ضبابية الكتابة في العربية

لن يخفى على شخص مطلع أهمية الكتابة سواء في الأدب العربي أو الشعر، فعلى مر على القرون الكتابة كانت وسيلة تعبير تختلف معها الكثير من الأفكار حول تعريفها، ولكن أنا كتبت هذه التدوينة لا لأخبرك عن مفهومها ووضع الكثير من المعلومات في رأسك لإيضاح أهمية الكتابة، بكون جزء من رغبتي في كتابة هذه التدوينة هو كيف أصبحت كتابة النصوص ضحلة بلا أي منصة تحتضنها كما كانت في العقد الماضي مابين 2000 وحتى منتصف 2011 بكون تلك الفترة كانت المنتديات الحاضرة أو بشكل ما كان لوجودها أهمية في بداية الكاتب، ليس كما هو اليوم مع سطوت مواقع التواصل الإجتماعي التي شتت الطريقة التي يتجمع فيها الكتاب فحتى مع بزوخ المدونات، هذه لم تعالج مشكلة في غياب قاعدة جماهيرية تحتضن العرب من الكُتاب والقراء معاً، فأنا شخصياً وجدت مكاناً أمارس هوايتي من خلال المنتديات بعد مدونتي الشخصية حينها سواء ذلك من خلال كتابة القصص أو التدوين أو بشكل ما كتابة أي شيء بتلك الفترة حتى المراجعات التي أفعلها اليوم، لكن مع تلاشي بقايا المنتديات لم تعد مشاركة التدوينات سهلة بل باتت بصعوبة مثل الوصول إلى كُتاب التدوينات فحتى الكتب ليست وسيلة لأنه بنهاية الأمر تحكمها قوانين الكبار الذي يفضل نشر الشعر الفصيح والأدب القديم على نشر قصص من وحي خيال كاتبها فأول مشكلة الكاتب مع دار النشر تكمن بالطريقة التي ينشرها ولن الرفض محتوم ما لم تلعب بشروطهم، وهذا يجعلنا نستبعد نشر الكتابات من خلال دار نشر رسمية لأنه ببساطة لن تحترم المخيلة التي وضعناه فيما نكتب بالعربية ولي تجربة سابقة خجلة لكن جيدة بمحاولة نشري لفصول روايتي الأولى فبعد محاولات عدة لم يكترث أحد بشراء كتاب واحد مقارنة مع شخص كتب يومياته أو شخص قام بنقل عن نقل لكتاب يجمع أبرز ما كتبه شعراء قرون مضت، لست ضد زوال هذا أو ذاك بأي صيغة تفهم بها، فقط الأمر أن غياب المنتديات العربية أزال الكثير من توسيع آفاقي لأن بنهاية الأمر لا المجتمع الذي يحكمه الكبار ولا الشخص العادي سيجد المكان الذي انشر فيه دون معجزة حدثت أنارت له الطريق لمدونتي.